نعم، هناك بعض أوجه التشابه بين الأسلوب والسيناريو الذي تقوم به قوات الدعم السريع في السودان وأحداث وقعت في دول أخرى، خاصة في سياق الصراعات التي تنطوي على جماعات مسلحة غير نظامية أو ميليشيات تتحول إلى قوة مؤثرة على الأرض. إليك بعض النقاط التي توضح التشابه:
### 1. **تشابه مع ليبيا (ميليشيات متنافسة على السلطة)**
- في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، ظهرت ميليشيات مسلحة متنافسة مثل قوات حفتر (الجيش الوطني الليبي) والميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق.
- الصراع تحول إلى حرب بالوكالة مع تدخل دولي، كما يحدث في السودان مع تدخلات إقليمية (مثل الإمارات وروسيا ومصر).
- الدعم السريع يشبه بعض الميليشيات الليبية في اعتماده على القوة العسكرية والتحالفات القبلية.
### 2. **تشابه مع سوريا (الميليشيات المدعومة خارجياً)**
- في سوريا، ظهرت ميليشيات مثل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أو الفصائل الموالية لإيران (حزب الله، فيلق القدس)، والتي تعتمد على دعم خارجي.
- الدعم السريع يتلقى دعماً من دول مثل الإمارات وروسيا، مما يذكرنا بدور الميليشيات السورية المدعومة من إيران أو تركيا.
### 3. **تشابه مع اليمن (الحرب بالوكالة والانقسامات الداخلية)**
- في اليمن، تحول الصراع إلى مواجهة بين الحوثيين (مدعومين من إيران) والقوات الموالية للحكومة (مدعومة من السعودية والإمارات).
- الدعم السريع يشبه الحوثيين أو المقاومة الجنوبية في استخدامه للقبيلة كقاعدة عسكرية وسياسية.
### 4. **تشابه مع تشاد (الميليشيات المتحالفة مع النظام أو ضده)**
- في تشاد، لعبت مجموعات مسلحة مثل "جبهة التغيير والوفاق" دوراً في زعزعة الاستقرار، مع وجود صلات قبلية وعابرة للحدود.
- الدعم السريع له جذور مشتركة مع ميليشيات تشادية (مثل "حركة التغيير" بقيادة محمود نور).
### 5. **تشابه مع جمهورية الكونغو الديمقراطية (الميليشيات المستفيدة من الموارد)**
- في الكونغو، تعتمد بعض الجماعات المسلحة على تهريب الذهب والمعادن لتمويل نفسها.
- الدعم السريع يتهم بسيطرة على مناجم الذهب في دارفور وجنوب السودان لتمويل حربه.
### **الاختلافات الرئيسية:**
- السودان لديه تاريخ مركزي قوي مقارنة ببعض الدول الأخرى، مما يجعل الصراع أكثر تعقيداً.
- الدعم السريع كان جزءاً من النظام السابق (حكومة البشير)، بينما في دول أخرى نشأت الميليشيات كقوى معارضة.
### **الخلاصة:**
هناك تشابه في نمط صعود الميليشيات المسلحة المدعومة خارجياً، والتي تستغل الفراغ الأمني والصراعات الإقليمية، لكن كل حالة لها خصوصيتها. السودان يشهد مزيجاً من هذه السيناريوهات مع طابعه الفريد.
تعليقات
إرسال تعليق