نشير إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما استعانت مصر ببعض الخبراء الألمان لمساعدتها في تطوير برنامجها الصاروخي. بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية (1945)، انتقل العديد من العلماء والمهندسين الألمان، خاصة من كانوا يعملون في مجال الصواريخ والتكنولوجيا العسكرية، إلى دول أخرى للعمل، بما في ذلك مصر.
من بين هؤلاء كان هناك مهندسون وعلماء شاركوا سابقًا في برنامج الصواريخ النازي، مثل برنامج **V-2** بقيادة **فيرنر فون براون** (الذي انتقل لاحقًا إلى الولايات المتحدة ضمن عملية **مشبك الورق**). لكن بعض الخبراء الألمان ذهبوا إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر، حيث ساعدوا في تطوير أنظمة صاروخية في الخمسينيات والستينيات.
### الخبراء الألمان في مصر:
1. **فولفجانج بيلتز** و**هاينز كروغ** - عملوا على تطوير الصواريخ لمصر في الستينيات.
2. **أوزوالد كاديلاك** - مهندس طيران ألماني ساهم في البرنامج الصاروخي المصري.
3. تعاونت مصر أيضًا مع شركات ومهندسين من دول أخرى لبناء صواريخ مثل **صاروخ القاهر** و**صاروخ الظافر**، والتي كانت تعتمد جزئيًا على تكنولوجيا ألمانية.
### أسباب انتقالهم إلى مصر:
- بعد الحرب، كان العديد من العلماء الألمان عاطلين عن العمل أو يبحثون عن فرص جديدة خارج أوروبا.
- مصر تحت حكم **جمال عبد الناصر** كانت تسعى لتطوير قدراتها العسكرية والصاروخية، خاصة في إطار الصراع مع إسرائيل.
- قدمت مصر حوافز مالية وظروف عمل جيدة لهؤلاء الخبراء.
### لماذا "فروا" من ألمانيا؟
- بعضهم كان مطلوبًا من قبل الحلفاء بسبب ارتباطهم بالنظام النازي.
- آخرون فضلوا المغادرة بسبب الدمار الاقتصادي والسياسي في ألمانيا بعد الحرب.
- البعض انتقل بشكل قانوني عبر عقود عمل، وليس بالضرورة "هروبًا".
### نهاية وجودهم في مصر:
بحلول أواخر الستينيات، تراجع التعاون مع الخبراء الألمان بسبب الضغوط الدولية (خاصة من الولايات المتحدة وألمانيا الغربية)، وتغير أولويات مصر العسكرية بعد حرب 1967.
إذا كنت تبحث عن تفاصيل أكثر دقة عن أسماء محددة أو مشاريع صاروخية، يمكنك الاطلاع على كتب مثل **"صواريخ عبد الناصر"** أو وثائق الأرشيف الألماني والمصري من تلك الفترة.
تعليقات
إرسال تعليق