سبب انتشار الطلاق بهذا الزمان

 

 

سبب انتشار الطلاق بهذا الزمان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كنا نريد حل مشكلة فعلا يجب أن نعترف بحقيقة الواقع ولا نضع رأسنا بالتراب مثل النعامة

لابد من الحديث بصدق بكل مشكلة والوقوف على الاسباب الحقيقية لكل مشكلة حتى نستطيع التعامل معها وحتى لا نضل ولا نُضل

والعياذ بالله

 

 

الكثير يتحدث عن الطلاق ويقول لماذا مع وجود شهادات عالية ومجتمع وتواصل اجتماعي وانترنت وثقافة ينتشر الطلاق بهذا الشكل المفزع ؟

 

 

نعم هناك تعليم لكن الجميع يعلم أنه تعليم فاشل والجميع ينادي بتطوير التعليم ونحن نطالب بهذا أيضا لكن لا نقصد بتطوير التعليم أن يكون تعليم يوصلنا للفضاء أو لمناهج الغرب

نحن نريد تعليم يناسب عقيدتنا الاسلامية

تعليم يعلم الناس حقيقة الاسلام الفعلية بكل جوانبه

تعليم يوضح للناس الفرق بين الرجل والمرأة ليس من ناحية التشريح لجثث بشرية نريد تعليم الناس الفرق بين الرجل والمرأة روحية وليس جسديا فقط كما يحدث الآن

 

 

فمن الكوارث التي تسبب في حالات الطلاق امور خاصة بنظرة الناس للزواج قبل اتمامه وفي مراحل اتمامه

لكن مابعد الزواج مجهول وليس له منهج برغم وجود منهج لذلك بالاسلام لكن تم استبعاد تعاليم الاسلام تماما بكل مراحل الزواج

ومن المشاكل ايضا أنه يتم تجاهل الجانب الروحي للرجل والمرأة ويتم التعامل بمواضيع الزواج على الجانب المادي الجسدي فقط ويتجاهل الجميع الجانب الروحي مع العلم أن تنافر الأرواح وعدم انسجامها هو اكبر سبب في الطلاق

 

 

 

وترتب على هذا الكابوس كارثة جديدة وانحراف ديني واخلاقي مثل قضية سارة حجازي وغيرها

بسبب غياب الوعي الديني من جهة وعدم معرفة هؤلاء الشباب أن الفرق بين الرجل والانثى كبير جدا روحيا قبل ان يكون ماديا

 

لكن جاء الوقت الذي يجب اقتحام هذه المشكلة وكشف حقيقتها والتحدث فيها والتحدث عن اسبابها الحقيقية

فالمشكلة أن التعليم لا يوجد به نهائيا ان توجيهات تعليمية تتعلق بالزواج غير من الجوانب المادية الجسدية فقط لا غير

وذلك لعدم النص بالمناهج التعليمية عن تنظيم الاسلام للزواج يتم ابعاد العقائد عن المناهج لذلك حدثت هذه الكوارث

فنجد الناس تعتمد على اعراف الوقت الحالي

أنه أهل البنت أو أهل الابن يتحدثون مع الاقارب او الجيران أو مع خاطبة أنهم يريدون عريس أو عروسة لابنهم أو بنتهم يكون صفاته المادية شهادة عالية لديه شقة لديه سيارة ووظيفة ودخل محترم

وبالنسبة لاهل العريس يريدون بنت اهلها موظفين ولهم شأن اجتماعي ومركز وتكون البنت تقدر تحضر لابنهم احسن شوار واحسن اجهزة أو احسن خشب

وقد يدمر الزواج بالكامل لو طلب اهل العروسة قائمة عفش او مؤخر

فاهل العريس يريدون عروسة تفرش لهم شقة ابنهم واهلها يكونوا اصحاب مراكز بالدولة وبنفس الوقت لا يحبون ان تضمن العروسة حقها في هذا المال

نلاحظ ان الأمور كلها مادية ليس لها علاقة بتفاهم بين العروسين ولا باي تقارب فكري او عقدي بين العروسين كله كلام عن الشقق والفرش ومركز العريس واهل العريس واهل العروسة فقط لا غير

 

فأصحاب المراكز واصحاب القوة والمال هم اصحاب الأولويات في اي زواج فيه شهادات عالية وشقة

لكن بنت الناس البسطاء حتى لو معها اعلى الشهادات سيتم دهسها بالاقدام من هؤلاء الناس وخاصة لو تقدم لها عريس مناسب لهم

الاهتمامات كلها سطحية وحروب شنعاء على العريس الذي اهله لهم مركز ومعه شقة وشهادة ووظيفة

ويصاب هذا العريس بغرور العظمة

ويظن انه يستحق احسن عروسة في العالم ( من الجانب المادي والوجاهة الاجتماعية ) طبعا

 

 

 

وتتحالف الجيوش من الانس والجن لإتمام هذا الزواج بهذا الشكل وفجأة

 

وبعد دخول الزوجين وبعد الانجاب السريع للابناء

ينتهي الدور المادي الجسدي ويظهر نفور الأرواح

 

لأن العالم ليس مغلقا العالم مفتوح والنفس تميل للروح التي تتماثل معها روحيا

لقد حصل كل من الزوجين على لقب بابا وماما خلاص

واصبح يعلم حقيقة الزواج خلاص

لكن له احتياجات روحية وقلبية لا يجدها مع الطرف الأخر

لا يوجد منهج ديني يحكم هذا الزواج من البداية أصلا

فعندما تنصح الطرفين باسم الدين للاستمرار بهذا الزواج لن يهتموا بك

دين ايه ؟ هم اصلا لم يهتموا بهذا في البداية لتقول لهم الآن الحرام والحلال

هم تزوجوا طبقا للاعراف وسينتهي الزواج عندهم طبقا للاعراف ايضا والاعراف يحكمها مسلسلات تليفزيونية وكليبات فضائية

إلا فئة قليلة جدا

 

 

فمهما انتشر الفساد هناك فئة صالحة تتقي الله وتتزوج بما يرضي الله لا تلجأ لعبث شيطاني بزواجها وتتبع منهج الله وهذه التي تنجوا

لانها كما بدأت اعتمادا على منهج الله سيحكمها منهج الله في كل شيء وسيصبح الطلاق فيها صعب لأنهم يخافون من الله ويحكمهم الحلال والحرام

هؤلاء تزوجوا وفقا لتقارب أرواحهم والكفاءة بينهم الروحية والمادية

يعرفون من شرع الله كما قال تعالى

( وليس الذكر كالأنثى )

 

قوامة الرجل على المرأة كما ذكرها الله بالقرآن وتعلمناها من السنة النبوية

أن الرجل ليس مختلفا ماديا عن المرأة لكنه مختلف اختلاف اشد روحيا

فروحه وشخصيته التي خلقها الله أقوى بكثير من المرأة

نظام وطريقة تفكيره ليست ناقصة وليس بها الضعف الذي يصيب عقل النساء

فعقل الرجل كامل ليس به نقصان

لكن الله خلق عقل المرأة به بعض النقص وتتعرض المرأة للنسيان كثيرا والخوف اكثر من الرجل

المرأة ليس بها الروح القتالية التي خلقها الله بالرجال

فالرجل لديه ميول قتالية وميول للعنف لديه طاقة جسدية للقتال والحروب والعنف لا يمكن تجاهلها فهو مجبول عليها يريد تفريغها مثل اي مشاعر لديه لذلك الرجال يدخول الجيش ونرى الاطفال الذكور يتقاتلون بالشوارع فهذا طبع بالذكور ليس موجود بالإناث

طريقة التفكير عند الرجال مرتبة وقوية ليس من السهل أن تصل المرأة لتفكير الرجل نهائيا وليست محتاجة لذلك فهو ينزل لعقلها لكن هي لا يمكن أن تصعد لعقله

وقهر الرجال أقوى من كيد النساء فعندما ينكشف كيد النساء للرجل ويعلم أنه يتعرض لكيد نساء وكيد النساء يحتاج اكثر من امرأة

لكن الرجل الواحد عندما يكون عاقل ولديه قوة يستطيع كسر كيد مجموعة كاملة من النساء

المرأة سهل كسرها وتدميرها نفسيا

لكن الرجل لا

ليس من السهل كسر الرجل لاختلافات كثيرة وقوة جسدية وعقلية وروحية خلقها الله بالرجل ليست موجودة بالنساء

 

فعندما تتزوج البنت ع اساس عريس شهادة وشقة ويتم صنع المكائد لاتمام هذا الزواج وصيد هذا العريس بكل الطرق وكل المكائد هم غافلون أنه سياتي الوقت الذي ستقابل فيه بنتهم هذه رجل يناسبها عقليا ونفسيا وهنا تحدث المصائب كلها

وكذلك الرجل

 

 

الزواج تقابل للأرواح والعقول والعقائد

وليس أمور مادية حيوانية أي حمار يتزوج أي حمارة وخلاص

 

أنتم بشر ميزكم الله بالعقائد والأرواح والعقول

النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ.
الراوي : أبو هريرة

 

 

لقد خسرنا دنيانا بسبب تجاهلنا للدين في المناهج الدراسية اصابنا التوهة وندفع الثمن من أعمارنا ويدفع ابناؤنا ثمن اخطائنا في الزواج والنظرة الخاطئة للزواج والنزاعات والحروب التي تحدث على اي عريس عنده شقة وشهادة عالية ووظيفة

وتجاهل العريس الذي لديه تعليم متوسط أن قيمته في عقيدته وعدم اهتمامه بالعقائد وانصرافه لاصحاب السوء والبلطجة والكسل